والآخر: لا مزيد في، كما يقول القائل الذي بالغ في الأمر: هل من مزيد، أي: قد بلغت النهاية فلا مزيد عندي، والله أعلم بما أراد.
[(زيغ)]
قوله تعالى: {من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم} أي: تميل إلى الرجوع من وجههم.
ومنه قوله: {لا تزغ قلوبنا} أي: لا تصرفنا عن الهدى.
وقوله: {في قلوبهم زيغ} أي: شك وجور عن الحق يقال: زاغ عن الطريق، أي: جار وعدل.
[(زيل)]
قوله تعالى: {فزيلنا بينهم} هو مأخوذ من زلت الشيء أزيله، أي: مزته وميزته. للكثرة، وزايلت فلانًا، إذا فارقته، وقال القتيبي: من زال يزول، وهو خلط.
قوله تعالى: {لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا} أي لو تميز المؤمنون من الكافرين لأنزلنا بالكافرين في نصركم عليهم، إذا/ كبستموهم عذابًا أليمًا.
وفي حديث علي - رضي الله عنه -: (أنه ذكر المهدي وأنه يكون من ولد الحسين، وأنه أزيل الفخذين).
أراد انفراج فخذيه، وهو الزيل والتزيل.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute