للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفي الحديث: (أن فلانًا قاتل حتى شاط في رماح القوم) أي: هلك وبطل، قال الأعشى:

وقد يشيط على أرحامنا البطل

[(شيع)]

قوله تعالى: (أو يلبسكم شيعا) أي فرقًا، وكل فرقة شيعة على حدة.

ومثله قوله: (وكانوا شيعا) أي فرقًا شايع بعضهم بعضًا، يقال: شيعت فلانًا إذا اتبعتهن والعرب تقول: شاعكم السلام وأشاعكم الله السلام أي اتبعكم الله بالسلام.

قوله تعالى: {في شيع الأولين} أي في أصحاب الأولين كل من عاون إنسانًا وتحزب له فهو له شيعة.

{وإن من شيعته لإبراهيم} والجمع شيع وأشياع.

ومنه قوله: {كما فعل بأشياعهم من قبل} قال ابن الأعرابي: الهاء في قوله: {وإن من شيعته} لمحمد - صلى الله عليه وسلم -، أي خبر إبراهيم: مخبره فأتبعه ودعا له، وإن كان سابقًا له، وقال أبو الهيثم: أراد من سبقه نوح أي من أهل بيته.

وقوله تعالى: {ولقد أهلكنا أشياعكم} أي من شايعكم على الكفر.

وفي الخبر: (أن مريم عليها السلام دعت للجراد، فقالت: اللهم سقه بلا شياعٍ) قال ابن الأعرابي: بلا زمارة راعٍ، وقال الأزهري: الشياع: الدعاء

<<  <  ج: ص:  >  >>