ومنه قوله لعبد الله بن عمر:(قد مرجت عهودهم) أي: اختلطت.
وقوله تعالى:{من مارج من نار} المارج اللهب المختلطة بسواد النار، وقال الفراء: المارج: نار دون الحجاب، ومنها هذه الصواعق، وترى جلل السماء منها.
وقوله تعالى:{يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان} اللؤلؤ اسم جامع للحب والمرجان، صغاره، وقال أبو الهيثم: قال: بعضهم: المرجان البسد وهو جوهر أحمر.
[(مرخ)]
في الحديث:(ليس عمر ممن يمرخ معه) أي: ليس ممن يمرخ معه، وقال ابن الأعرابي: المرخ المزاح، وقال غيره: إنما هو مأخوذ من مرخت الرجل بالدهن إذا دهنته ثم دلكته، قال: وأصله من مرخت العجين إذا أكثرت ماءه، أو من المريخ، هو القرن الذي داخل القرن اليابس ويقال: أيضا المريح وهو يكون دسما لاتصاله بالدماغ.
قوله تعالى:{شيطانا مريدا} قال الأزهري: المارد: الخارج عن الطاعة، وقد مرد الرجل يمرد مرودا إذا عتا وخرج عن الطاعة وقد مرد الرجل يمرد فهو مارد ومريد ومريد ومتمرد، وقال ابن عرفة: هو الذي ظهر شره، ومن هذا يقال: شجرة مرداء إذا تساقط ورقها فظهرت عيدانها، وقد قيل للرجل: أمرد أي ظاهر مكان الشعر من عارضيه.