قوله تعالى:{لا ترى فيها عوجًا ولا أمتًا} أي لا حدب فيها ولا بتك، ولا ارتفاع ولا انخفاض. يقال: ملأ مزادته حتى لا أمت فيها: أي لا غرض فيها ولا تثني.
وفي حديث الخدري:(إن الله تعالى حرم الخمر فلا أمت فيها) قال شمر: أي لا عيب فيها وقال الأزهري: بل معناه: لا شك فيها، ولا ارتياب انه تنزيل رب العالمين؛ لأن الأمت في صيغة اللغة: الحزر والتقدير، ويدخلهما الظن، يقال: بيننا وبين الماء ثلاثة أميال على الأمت، أي على التقدير، ويقال: كم تأمت هذا الأمر؟ أم كم تقدره؟ قلت: معناه حرمها تحريمًا لا هوادة فيه ولا لين. يقال: سار فلان سيرًا لا أمت فيه: أي لا وهن ولا فتور.
[(أم د)]
قوله تعالى:{أمدًا بعيدًا} أي غاية.
وكذلك قوله:{فطال عليهم الأمد} هو نهاية البلوغ.
وقوله تعالى:{أحصى لما/ لبثوا أمدًا} أي غاية إقامة. وجمع الأمد: آماد. ويقال: استولى على الأمد: أي غلب سابقًا.