للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي الحديث: (أنه أمر رجلا من أصحابه أن يأتي حيا، قال: فإذا أتيتهم فاربض في دارهم ظبيا) كان بعثه إلى قوم مشركين؛ يتبصر ما هم عليه، ويرجع إليه بخبرهم، وأمره أن يكون منهم بحيث يتأملهم فإن أرادوه بسوء تهيأ له بالانفلات منهم، فيكون مثل الظبي الذي لا يربض إلا وهو آمن متباعد عما يخاف، فإذا ارتاب نفر، ونصب ظبيا على التفسير؛ / لأن الربوض له، فلما حول فعله إلى المخاطب خرج قوله: (ظبيا) مفسرا.

وقال القتيبي: قال ابن الأعرابي: أراد: أقم في دارهم آمنا لا تبرح، كأنك ظبي في كناسه قد أمن حيث لا يرى إنسيا.

[باب الظاء مع الراء]

[(ظرب)]

في الحديث: (إذا غسق الليل على الظراب) الظراب: واحدها ظرب، ويجمع أيضا على ظرب، مثل كتاب وكتب، وهو من صغار الجبال، وإنما خص الظراب بقصرها، فأراد: أن ظلمة الليل تقرب من الأرض.

ومنه حديث الاستسقاء: (اللهم على الآكام والظراب).

وفي الحديث: (بهذه الأظرب السواقط) وهو جمع الظرب، والسواقط: الخاشعة المنخفضة.

[(ظرر)]

في الحديث: (إنا نصيد فلا نجد ما نذكي به إلا الظرار) واحدها: ظرر: وهو حجر محدد صلب، والجمع: ظرار وظران.

<<  <  ج: ص:  >  >>