وإن كانت المرأة يقال لها: رجلة، وكان يقال: عائشة رجلة الرأي، ولو قال: هذا المال للعزاب من بني فلان أعطيه الرجال الذين لا نسوان لهم واللواتي لا أزواج لهن، وقال أهل اللغة: إذا قال الرجل: هذا المال لعقب فلان فهو لأولاده الذكور والإناث وللذكور والإناث من أولاد ابنه، وإذا قيل: هو لولد فلان فهو للذكور والإناث من نفسه، وليس لأولاد بناته فيه شيء، لأن أولاد البنات ينسبون إلى آبائهم وإذا قال: هو لذرية فلان فهو لأولاده الذكور والإناث ولأولاد بنيه وبناته من الذكور والإناث، لأن الله تعالى قال:{وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ} ثم أدخل عيسى في الذرية وهو ابن ابنته، وإذا قال: هذا المال للأرامل من ولد فلان فهو للنساء اللواتي مات أزواجهن وليس للرجال فيه حظ.
في حديث عمر رضي الله عنه:(وإذا هو جالس على رمال سرير) رمال- بالضم- في معنى رميل كعجاب في معنى عجيب وقالوا: رمل بمعنى مرمول كقوله: {هَذَا خَلْقُ اللَّهِ} أي مخلوقه، يريد نسيجا في وجه السرير من السعف، يقال: رملته أرمله، ويقال للمرأة التي تعمل ذلك: راملة، وفيه لغة أخرى: أرملت ترمل.