وقوله:{فمن يكفر بالطاغوت} الطاغوت: الصنم، وقال أبو حاتم: العرب تجعل الطاغوت واحدا وجمعا، وقال:{اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها} مؤنثا، وقال في الطاغوت:{وقد أمروا أن يكفروا به} مذكرا.
[باب الطاء مع الفاء]
[(طفح)]
في الحديث:(من قال كذا وكذا غفر له، وإن كان عليه طفاح الأرض ذنوبا) وهو أن يمتلئ حتى يطفح، وسكران طافح، ممتلئ من الشراب، ومنه أخذ طفاحة القدر، ويقال لما يؤخذ به الطفاحة فتلقى: مطفحة.
[(طف)]
قوله عز وجل:{ويل للمطففين} هم الذين ينقصون الميكال والميزان، قيل له: مطفف، لأنه لا يكاد يسرق في المكيال والميزان إلا الشيء الطفيف، مأخوذ من طف الشيء: وهو جانبه.
في الحديث:(كلكم بنو آدم طف الصاع) أي: قريب بعضكم من بعض، لأن طف الصاع قريب من ملئه، فليس لأحد فضل على أحد إلا بالتقوى، ويصدق ذلك قوله - صلى الله عليه وسلم -: (والمسلمون تتكافأ دماؤهم).