للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

التفسير الذي يجزع ويفزع م الشر ويحرص ويشح على المال وقيل: هلوعًا ضجورًا لا يصبر على المصائب.

وفي الحديث: (من شر ما أعطى العبد شح هالع، وجبن خالغ) والهالع المحزن والهلع: أشد الفزع والخالع: الذي تخلع قلبه.

[(هلك)]

قوله تعالى: {وجعلنا لمهلكهم موعدا} أي لوق تهلاكهم أجلًا ومن قرأ} لمهلكهم} معناه: لإهلاكهم.

في حديث الدجال: (فأما الهلك الهلك فإ ربكم ليس بأعور) وقال شمر: قال الفراء: العرب تقول: افعل كذا إما إذا هلكت هلك مجرى وهلك غير مجرى وبعضهم يضيفه إما هلكت هلكه أي على ما خيلت أي: على كل حال.

وقال القتيبي: يقول: إن شبه عليكم بكل معنى فلا يتشبهن عليكم أن ربكم ليس بأعور.

قال: رواه بعضهم: (ولكن الهلك كل الهلك إن ربكم ليس بأعور) يريد: أنه يدعي الربوبية ويلبس على الناس الأشياء إلا العور فإنه لا يقدر أن يزيله فالهلك له كل الهلك إنه أعور والناس يعلمون أن الله ليس بأعور، قال: والهلك: جمع هالك وقال أبو بكر: أراد بيان كذبه في عوره، وهو هلكه قال: ومن رواه: فإن (هلكت هلك) أراد ما اشتبه عليكم من أمره، فلا يشتبهن علكم أن ربكم ليس بأعور ويقال: هلك فلان إذا مات.

<<  <  ج: ص:  >  >>