قوله تعالى:{فاصدع بما تؤمر} أي شق جماعتهم بالتوحيد وقيل: اجهر بالقرآن وقيل: اظهر وقيل: احكم بالحق، وافصل بالأمر، والصديع: الصبح في كلامهم.
وأخبرنا ابن عمار، عن أبي عمر عن ثعلب قال: وقال أعرابي: ممن كان يحضر مجلس أبي عبد الله وكان أبو عبد الله يقول: (فأصدع بما تؤمر) أي اقصد بما تؤمر قال: والعرب تقول: صدعت فلانًا أي قصدته لأنه كريم، وقال ابن عرفة: أراد الفرق به بين الحق والباطل يقال تصدع القوم إذا تفرقوا.
ومنه قوله} يؤمنذ يصدعون} أي يتفرقون، ففريق في الجنة وفريق في السعير.
وفي الحديث فقال:(بعد ما تصدع القوم كذا وكذا) يقال: صدعت الرداء إذا شقتته، ومن ذلك (أن المصدق يجعل الغنم صدعين) أي فريقين تأخذ منهما الصدقة، والصدع في الزجاجة بفتح الصاد.
ومنه قوله عز وجل:{والأرض ذات الصدع} أي تصدع بالنبات.
وفي حديث حذيقة (وأنا صدع من الرجال) فقلت: (ومن هذا الصدع؟ ) الصدع الربعة من الرجال في خلقة رجل بين الرجلين.
[(صدغ)]
في الحديث (ما هذا الصديغ؟ الذي لا يحترف) يقال: ما يصدغ نملة من ضعفه أي ما يقتل.
[(صدف)]
قوله تعالى:{بما كانوا يصدفون} أي يعوضون، والصدوف: الميل عن الشيء.