في كلام الحجاج: أنه قال لرجل: أمن أهل الرس والرهمسة أنت؟ قال أبو زيد: يقال: أتانا رس من خبر وهو الذي لم يصح بعد، وهم يتريسون الخبر، ويترهمسونه، أي: يتسارون فيه، وقال الأزهري: أهل الرس: هم الذين يبتدئون الكذب.
ويوقعونه في أفواه الناس، وقد رس يرس، وأهل الرهمسة هم الذين يتشاورون في إثارة الفتنة، يقال: هم الذين يرهمسون ويرهسمون.
[(رسع)]
في حديث عبد الله بن عمرو:(أنه بكى حتى رسغت عينه) يعني: فسدت وتغيرت، يقال رسع ورسع، مخفف ومثقل لغتان، ورجل مرسع ومرسعه، قال: امرؤ القيس:
مرسعة وسط أرفاغه .... به عسم يبتغي أرنبا
[(رسل)]
قوله تعالى:{إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ} معناه: إنا ذو رسالة رب العالمين.
قال الشاعر:
لقد كذب الواشون ما فهمت عندهم .... بسوء ولا راسلتهم برسول
أي: برسالة، وقال يونس وأبو عبيدة: معناه: إنا رسالة رب العالمين، قال والرسول من قولك: جاءت الخيل رسلا أي: متتابعة، ويكون للاثنين والجميع بلفظ واحد.