/ قال الشيخ: الشهور: العلماء ها هنا الواحد شهر [١٣٧/ ب]
[(شهق)]
وقوله تعالى:{لهم فيها زفير وشهيق} روي عن الربيع أنه قال: الشهيق: في الصدر، والزفير في الحلق، وقال ابن السكيت: كل شيء ارتفع وطال فقد شهق، ومنه يقال شهق يشهق إذا تنفس تنفسًا عاليًا ومنه الجبل الشاهق، وقال غيره: الشهيق من أصوات المعذبين، وهو آخر نهيق الحمار شبه أصوات المعذبين به.
[(شها)]
قوله تعالى:{وحيل بينهم وبين ما يشتهون} قال السدي: يشتهون الإيمان، وقيل: يشتهون الرجوع إلى الدنيا ألا ترى أنه يقول: {يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا} ويقال له: حجرًا محجورًا.
في الحديث:(إن أخوف ما أخاف عليكم الرياء والشهوة الخفية) قال أبو عبيد: ذهب بها بعض الناس إلى شهوة النساء وهو عندي ليس بمخصوص، ولكنه كل شيء من المعاصي يضمره صاحبه ويصر عليه، وإنما هو من الإصرار وإن لم يعلمه، وقال غيره: هو أن يرى جارية حسناء فيغض طرفه ثم ينظر بقلبه كما ينظر بعينه، وقيل: هو أن ينظر إلى ذات محرم حناء، وقال الأزهري: القول: ما قال أبو عبيد غير أني استحسن أن أنصب قوله: (والشهوة الخفية) وأجعل الواو بمعنى مع كأنه قال: (أخوف ما أخاف عليكم الربا مع الشهوة الخفية للمعاصي) فكأنه يرائي/ الناس لتركه المعاصي [١٣٨/ أ].