للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقوله تعالى: {ووهبنا له إسحاق ويعقوب نافلة} جعل يعقوب نافلة لأن إبراهيم كان دعا الله إن وهبه الله ولدًا من سارة فوهب له إسحاق فولد له يعقوب نافلة فالنافلة ليعقوب خاصة، يقال لود الولد نافلة لأنه زيادة على الولد.

وفي الحديث: (أن فلانًا من ولده) أي: تبرأ منه.

ومنه الحديث: (لوددت أن بني أمية رضوا ونفلناهم خمسين رجلًا من بني هاشم، يحلفون ما قتلنا عثمان) أي: حلفنا لهم خمسين على البراءة والنفل أصل النفي يقال نفلت الرجل عن نسبه فانتفل وسمي اليمين في القسامة نفلا لأن القصاص ينفى بها.

[(نفه)]

في الحديث: (هجمت عيناك ونفهت نفسك) أي: أعيت وكلت ويقال للمعيي ناتفه ومنفقة.

[(نفى)]

وقوله تعالى: {أو ينفوا من الأرض} يقال نفيت فلانًا أي طردته نفيًا ونفيت الدراهم نفاية رددتها والنفاية بضم النون المنفي ويقال: له النفي.

وفي حديث محمد بن كعب القرظي (قال لعمر بن عبد العزيز حي استخلف فرآه شعثا فقال له: مالك تديم النظر إلي؟ فقال: أنظر إلى ما نفى من شعرك وحال من لونك). قوله نفي أي ثار ينفي والنفي إذا تساقط وكذلك

<<  <  ج: ص:  >  >>