في حديث الزبير- رضي الله عنه- (أنه كان أعفث) قال الأصمعي: هو الكثير التكشف إذا جلس، وكذلك الأجلع، ويقال للمرأة إذا لم تستتر جلعة، ويقال للرجل إذا لم تضم شفتاه أجلع.
[(عفر)]
قوله تعالى:{قال عفريت من الجن} العفريت: الناقد القوي مع خبث ودهاء يقال: رجل عفر ونفر وعفريت ونفريت، وعفارية ونفارية إذا كان خبيثا منكرا، ومنه الحديث:(إن الله يبغض العفرية النفرية) يعني الداهي الخبيث المنكر الشرير، وقيل: هو الجموع المنوع، وقيل الظلوم، وفي الحديث:(أن امرأة شكت إليه قلة نسل غنيمها ورسلها، وأنها لا تنموا، فقال: ما /ألوانها، فقالت: سود، فقال: عفري) يقول: اخلطيها بعفر أي اجعلي مكمانها، عفرا، يقال: شاج عفراء أي بيضاء، وفي الحديث (لدم عفراء أحب إلى الله من دم سوداوين) وفي كلام العرب: ليس غفر الليالي كالداء ذي.
سمعت القريشي يقول: العرب تسمي الليالي البيض عفرا لبيضها، ويقولون نقبه عن عفر أي بعد خمسة عشر يوما فصاعدا أي حتى جاوز الليالي العفر وأنشدني:
لقيت ابنة السهمي زينب عن عفر ... ونحن حرام مسنى عاشرة العشر
يقول: رأيتها بعد أيام كثيرة وأنا وهي محرمان عشية الليلة العاشرة من ذي الحجة.