وفي الحديث:(حتى يرى من خلفه عفرة إبطيه) قال الأصمعي: هو البياض وليس بالناصع، ولكنه لون الأرض ومنه قيل للظباء: عفر شبهت بعفر الأرض وهو وجهها، قال شمر: هو بياض إلى الحمرة قليلا، وفي الحديث:(فكأني أنظر إلى عفرتي إبطي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) قال أبو بكر: العفر والفعرة البياض الذي ليس بخالص، يقال: ما على عفر الأرض مثله، وفي الحديث:(أول دينكم نبوة ورحمة ثم ملك أعفر) ثم ملك وجهه هو الأرب والدهاء أخذ من العفارة وهي الشيطنة والدهاء ومعناه: أن الملك يصير إلى من يسوس الرعية بالجربزة والسكر، /وفي الحديث:(حتى يرى من خلفه) أن رجلا جاءه - صلى الله عليه وسلم - فقال:(والله مالي عهد بأهلي منذ عفار النخل) وعفارها أنها كانت تؤبر أي تعفر أربعين يوما لا تسقى بعد الإبار، وقد عفر القوم إذا فعلوا ذلك، والعفار: الذي يلقح النخل، وفي حديث آخر:(ما قربت امرأتي منذ عفرنا) قال أبو منصور: عفر الزرع أن يسقى سقية ثم يترك أياما لا يسقى، فإذا عطش قوه فيصلح على ذلك، قال غيره ومنه أخذ تعفير الوحشية ولدها إذا أرادت فطامه، وذلك أنها تقطعه عن الرضاع، أياما فإذا خافت عليه أ، يضره ذلك ردته إلى الرضاع، تفعل ذلك به تارات حتى يستمر عليه.
وفي الحديث:(أنه بعث معاذا إلى اليمن وأمره أن يأخذ من كل حالم دينارا أو عدله من المعافر (أي ومنه حديث ابن عمر- رضي الله عنهما-)