وفي الحديث:(أنه سمع ناسا يذكرون القدر، فقال: إنكم قد أخذتم في شعبين بعيدي الغور) قال الحربي: وغور كل شيد بعده يقول يبعد أن تدركوا حقيقة علمه كالماء الغائر الذي لا يقدر عليه يقال غار الماء غورا إذا بعد فذهب وقد يقال غار وفيه/ بقية موجودة بعد.
[(غوط)]
في قصة نوح عليه السلام:(وانسدت ينابيع الغوط الأكبر) الغوط: عمق الأرض الأبعد، ومنه يقال: غاط يغوط إذا دخل في شيء واراه ومنه يقال للمطمئن من الأرض غائط وبه سمي غوطة دمشق.
وفي الحديث:(أن رجلا جاءه فقال: يا رسول الله قل لأهل الغائط يحسنوا مخالطتي) أراد أهل الوادي الذي كان ينزله.
[(غول)]
قوله تعالى:{لا فيها غول} قال السدى: أي لا تغتال عقولهم أي لا تذهب بها ولا يصيبهم منها وجع، وقال أبو الهيثم: يقال: غالت الخمر فلانا إذا شربها فذهبت بعقله أبو بصحة بدنه قال: والغول الخيانة، وكذلك الغائلة، وقال ابن عرفة: يقال: غاله، واغتاله أي إذا ذهب به.
وفي عهدة المماليك:(لا داء ولا غائلة) قال ابن شميل: الغائلة أن يكون مسروقا فإذا استحق غال مال مشتريه الذي أداه في ثمنه.