للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(نقع)]

قوله تعالى: {فأثرن به نقعًا) أي أثرن بمغارها غباره، مغار موضع الغارة.

وفي حديث عمر رضي الله عنه (أنه قال في نساء اجتمعن بسكين على خالد بن الوليد ما عليهن أن يسفكن من دموعهن ما لم يكن نقع ولا لقلقة).

النقع: ؟ رفع الصوت، قال لبيد:

فمتى ينقع صراخ صادق يجلبوها .... ذات جرس وزجل

أي يرتفع وقيل: يدوم ويثبت، قال شمر: وقيل في قوله (ما لم يكن نقع ولا لقلقة): أنه شق الحبوب قال المرار:

نقعن جيوبهن على حيا .... واعددن المراثي والعويلا

وفي الحديث (نهى أن يمنع نقع البئر) يعني: فضل ما به الذي يخرج منه.

قيل له نقع لأنه يقع به: أي يروى به يثقال نقع بالري وشرب حتى نقع.

وقال ابن الأعرابي: النقع: الماء الناقع وهو كل ماء مستنقع. والجمع: أنقع.

وفي الأمثال: (إن فلانا لشراب بأنقع) يضرب مثلا للذي جرب الأمور ومارسها.

وفي الحديث (لا يقعد أحدكم عند الحديث في طريق أو نقع ماء) الأصل فيه أن الدليل إذا عرف المياه في الفلوات حذق سلوك الطريق أي تؤديه إليها.

وقال ابن جريج: إنه لشراب بأنقع أي إنه كتب من كل وجه، وركب في الحديث كل حزن.

وقال الأصمعي: يقال فلان شراب بأنقع أي معاود للأمور التي تكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>