للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: ولا بث هناك إلا محبتها والدنو من زوجها، فسمت ذلك بثًا؛ لأن البث من جهته يكون.

قال ابن/ الأنباري: وقال أحمد بن عبيد: أرادت أنه لا يتفقد أموري. ومصالح أسبابي، وهو كقولهم: ما أدخل يده في الأمر: أي لم يتفقده.

ورد القتيبي على أبي عبيد تأويله لهذا الحرف، قال: وكيف تمدحه بهذا (الحرف (، وقد ذمته في صدر هذا الكلام.

قال أبو بكر بن الأنباري: ولا حجة على أبي عبيد فيه، لأن النسوة كن تعاقدن على ألا يكتمن من أخبار أزواجهن شيئًا، فمنعهن من كانت أمور زوجها كلها حسنة فوصفتها، ومنهن من كانت أمور زوجها كلها قبيعة فبينتها، ومنهن من كان بعض امور زوجها حسنًا وبعضها قبيحًا فأخبرت به.

وفي الحديث: (ولا تبث حديثنا تبثيثًا) معناه: لا تشيعه، ويروي: (ولا تنث) بالنون، معناه قريب من الأول.

وفي حديث عبد الله: (فلما حضر اليهودي الموت بثبثوه) أي: كشفوه.

وهو من: بثثت الأمر: إذا اظهرته، والأصل فيه: بثثوه، فأبدلوا من الثاء الوسطى باء؛ استثقالًا لاجتماع ثلاث ثاءات، كما قالوا: حثحثت، والأصل: حثثت.

[(ب ث ن)]

وفي حديث خالد بن الوليد: (فلما ألقى الشأم بوانيه وصارت بثنية وعسلًا

<<  <  ج: ص:  >  >>