وفي كتاب صلح الحديبية (لا إغلال ولا إسلال) يعني لا خيانة ولا سرقة ورجل مغل خائن، وقال ابن عرفة: في قوله تعالى: {والأغلال التي كانت عليهم} يعني أنهم كانوا يمنعون من أشياء فأطلقها الله تعالى لهم.
وكذلك قوله تعالى:{وقالت اليهود يد الله مغلولة} أي ممنوعة عن الإنفاق.
وقوله تعالى:{وأولئك الأغلال في أعناقهم}.
وقوله:{إنا جعلنا في أعناقهم أغلالا} قال ابن عرفة: أي منعوا التصرف في الخير لا أن ثم أغلالا والأغلال الجوامع تجمع اليد إلى العنق.
وفي الحديث:(في النساء ومنهن غل قمل) وذلك أن الأسير يغل بالقد فإذا قب أي من قبل في عنقه فيجتمع عليه محنتان الغل والقمل ضربه مثلا للمرأة السيئة الخلق الغليظة اللسان الغالية المهر لا يجد/ بعلها منها مخلصا بوجه من الوجوه.
[(غلم)]
في حديث علي رضي الله عنه:(تجهوزا لقتال المارقين المغتلمين). أخبرنا ابن عمار، عن أبي عمر، عن ثعلب، عن ابن الأعرابي، وعن سلمة، عن الفراء، عن الكسائي: الإغتلام أن يتجاوز الإنسان حد ما أمر به من الخير والمباح. قال: ومنه قول عمر رضي الله عنه: (إذا اغتلمت عليكم هذه الأشربة فاكسروها بالماء) قال أبو العباس: أراد إذا جاوزت حدها الذي لا يسكر إلى حدها الذي يسكر.