وفي الحديث:(كان فقهاء المدينة يشترون الرق فيأكلونه) الرق: العظيم من السلاحف، قال الحربي: هو دويبة مائية، لها أربع قوائم، وأظفار، وأسنان في رأس يظهره ويغيبه، ويذبح، والجمع: رقوق.
وفي الحديث:(دخل على شيخ بالرقة) قال الحربي: الرقة: كل أرض إلى جانب واحد ينبسط عليه الماء.
والرقاق: ما لأن من الأرض واتسع.
ومنه ما جاء في حديث ظبيان:(يرفعها عزاز الربى ويحفظها بطنان الرقاق).
وقال امرؤ القيس: رقاقها ضرم.
يريد: أنها إذا عدت اضطرم الرقاق وثار غباره، كما تضطرم النار فيثور عنانها.
وفي حديث الشعبي:(سئل عن رجل قبل أم امرأته، فقال: أعن صبوح ترقق؟ حرمت عليه امرأته) قال الحربي: هذا مثل، إذا أظهر الرجل شيئا وهو معرض بغيره، كأنه أراد أن يقول: جامع أم امرأته.
فقال: قبل، وأصل هذا زعموا، أن رجلا نزل بقوم، فبات عندهم، فجعل يرقق كلامه، ويقول: إذا أصبحت غدا فاصطبحت فعلت كذا، يريد بذلك إيجاب الصبوح عليهم فقال له بعضهم: عن صبوح ترقق، أو قال: إذا أصبحتموني غدا، فكيف آخذ في حاجتي؟
[(رقل)]
في الحديث:(ليس الصقر في رءوس الرقل الراسخات في الوحل) الرقل: جمع رقلة، وهي النخلة الطويلة.