قوله عز وجل:{نجيناهم بسحر} أراد: سحرًا من الأسحار، / ولذلك صرفه، فإذا أردت سحر يومك قلت: أتيته بسحر وسحريا هذا، غير مجري.
وقوله تعالى: {إن تتبعون إلا رجلًا مسحورًا) أي: مصروفًا عن الحق يقال: (ما سحرك) ما سحر عن كذا أي: ما صرفك.
ومنه قوله:{إني لأظنك يا موسى مسحورًا} أي: مصروفًا عن الحق، وقيل: هو من السحر.
وقوله تعالى:{فأنى تُسْحَرُونَ} أي: كيف تؤفكون عن الحق وتصرفون عن القصد تخدعون عنه.
وقوله:{إنما أنت من المسحرين} أي: من الذين سحروا مرة بعد أخرى، وقيل: من المعللين بالطعام والشراب، وقال الفراء: من المخوفين، وقال أبو بكر: من المخدوعين غير المعللين.