في الحديث:(نهى عن عسب الفحل) العسب: الكراء الذي يؤخذ على ضراب الفحل، والعسب في غير هذا الضراب وأراد الكراء ولم يرد النهي عن الإعارة، لأن فيه قطع النسل، وقال غير /أبي عبيدة لا يكون العسب إلا الضراب، ووجه الحديث أنه قد نهى عن كراء عسب الفحل، فحذف الكراء وأقام العسب مقامه، كما قال تعالى:{واسأل القرية}، وفي الحديث:(فجعلت أتتبعه من اللخاف والعسب) يعني القرآن، وهو جمع العسيب، وهو سعف النخل، وأهل العراق يسمونه الجريد والعواهز، وفي حديث:(حتى ضرب يعسوب الدين بذنبه) قال الأصمعي: أراد رئيس الدين وسيد الدين، أراد فارق أهل الفتنة، ومعنى ضرب: أي ضرب في الأرض ذاهبا، وفي حديث آخر:(هذا يعسوب قريش) أي سيدها والأصل فيه فحل النخل.
[(عسر)]
قوله تعالى:{في ساعة العسرة} قال ابن عرفة: سمي جيش تبوك جيش