للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقوله تعالى: {والنجم إذا هوى} قيل: هو الثريا وقيل: هو القرآن ونزوله نجمًا نجمًا وقيل معناه النجوم وقوله: {والنجم والشجر يسجدان} فالنجم ما ينبت على وجه الأرض مما لا ساق/ له والشجر ماله ساق ويقال لكل ما طلع قد نجم ومنه الحديث (هذا إبان نجومه) يعني النبي - صلى الله عليه وسلم - أي وقت ظهوره.

[(نجا)]

قوله تعالى: {ومن نجواهم} أي من أسرارهم وقد نجوت فلانًا أي ناجيته ونجوته إذا استنكهته، ونجوت الشيء إذا خلصته. ونجوت الجلد إذا سلخته ونجوت العقب خلصته، ونقيته لتفتله وترًا.

وقوله تعالى: {وقرباه نجيا} أي مناجيًا وهو مصدر كالصهيل والنهيق يقع على الواحد والجماعة كما تقول: رجل عدل وصوم، ومنه قوله تعالى: {فلما استيأسوا منه خلصوا نجيًا} أي متناجين، وقال ابن عرفة: أراد فلما استيأسوا منه وعلموا أنه محبوس عنهم فنجوا عن الناس فتشاوروا قال: والنجى يكون للواحد والجمع. وقال جرير:

يعلو النجى إذا النجى أضجهم .... أمر يضيق به الصدور جليل

وقال الأزهري: النجى جمع أنجية وكذلك قوى نجوى، ومنه قوله تعالى: {وإذ هم نجوى} وقيل: أي ذو نجوى، والنجوى اسم يقوم مقام المصدر، وقيل: نجى جمع ناج، مثل ناد وندى لأهل المجلس وغاز وغزى وحاج وحجيج.

وقوله تعالى: {فاليوم ننجيك ببدنك} أي نلقيك على نجوة من الأرض وهو المكان المرتفع، وقيل: نلقيك عريانًا، وقوله تعالى: {وإذا نجيناكم من آل فرعونه} يثقال نجاه وأنجاه إذا خلصه ومنه يقول نجوت عنه جلدًا إذا خلصته من يديه.

<<  <  ج: ص:  >  >>