ومثله قوله:{فما لكم في المنافقين فئتين} كانت طائفة من المسلمين تكفرهم، وطائفة لا تكفرهم فقال الله: إني أبين لكم من الاختلاف في أمرهم، ونصب (فئتين) على الحال، وهو مأخوذ من قولك فأيت رأسه وفأوته إذا شققته فانفأى، وجمع الفئة: فئات وفئون.
وفي الحديث:(فقلنا نحن الفرارون ورسول الله قال: بل أنتم العكارون وأنا فئتكم) أراد قول الله تعالى: {أو متحيزا إلى فئة}.
يمهد بذلك عذرهم.
[باب الفاء مع التاء]
[(فتح)]
قوله تعالى:{وعنده مفاتح الغيب} أي: خزائنه.
ومثله قوله تعالى:{ما إن مفاتحه} أي: خزائنه الواحد مفتح وواحد المفاتيح التي يفتح بها مفتاح ومفتح.
قوله تعالى:{ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق} أي: اقضي، والفتاح: القاضي، يقال: بيني وبينك الفتاح، قيل ذلك؛ لأنه ينصر المظلوم على الظالم والفتح: النصر.