قوله تعالى:{وتشتكي إلى الله} يقال: شكوت إليه واشتكيت بمعنى واحد أشكاني، أي نزع عني الشاكية، وأشركاني ألجأني إلي الشكاية.
ومنه الحديث (شكونا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حر الرمضاء فلم يشكنا) يريد أنهم شكوا إليه حر الشمس، وما يصيب أقدامهم منه في صلاة الظهر، وسألوه تأخيرها إلى الإيراد قليلًا فلم يشكهم أي لم يجبهم إلى ذلك، يقال: اشتكيت (١٢٩/ب) فلانصا إذا ألجانه إلى الشكاية/ وأشكيته إذا نزعت عن إشكائه.
وفي حديث ابن الزبير رضي الله عنهما أنه أنشد:
وتلك شكاة ظاهر عنك عارهًا
قال القتيبي: الشكاة الذم والعيب، قال الأصمعي: أي يشكي بعي وهو البلغ الحدث أي يعاب بعي.