ومنه قوله في الدعاء (لا مانع لما انطيت ولا منطى لما منعت).
وفي حديث: يزيد بن ثابت (كنت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يملي كتابًا فدخل رجل فقال له أنط) أي اسكت.
قال ابن الأعرابي: فقد شرف النبي - صلى الله عليه وسلم - هذه اللغة وهي حميرية. قال المفضل: وزجر للعرب إذا نفر البعير يقول انط فيسكن.
وفي حديث طهفة (في أرض عائلة النطاء) النطاء: البعد، قال العجاج: وبلدة نياطها نطى، يناطها متعلقة ونطى: بعيد وأناط وانتطى: إذا بعد وهو نيط ونطى.
ومنه الحديث:(إذا انتطات المغازي). وفي حديث معاوية:(عليك بصاحبك الأقدم فإنك تجده على مودة واحدة وإن قدم العهد وانتاط الرياد) أي: شعت وقيل في قول العجاج: يناطها نطى. أي: بعدها بعيد.
[باب النون مع الظاء]
[(نظر)]
قوله تعالى:{فنظرة إلى ميسرة} النظرة التأخير اسم من الأنظار ومنه قوله تعالى: {أنظرني إلى يوم يبعثون} وقرئ: {انظرونا نقتبس من نوركم} أي: لا تعجلوا ومن قرأ انظرونا يقال: نظرته انظره إذا انتظرته.