في الحديث:(نهى أن يقال بالرفاء والبنين) قال أبو عبيد يكون على معنين: يكون من الإتفاق وحسن الاجتماع، ومنه أخذ رفء الثوب، لأنه يضم بعضه إلى بعض: ويكون الرفاء من العدو والسكون، وقال أبو زيد: الرفاء من الموافقة.
وفي حديث آخر:(كان إذا رفأ رجلا قال جمع الله بينكما في خير) أي: إذا تزوج رجل، وأصل الرفو الاجتماع ومن رواه:(إذا رفى رجلا) أراد: إذا أحب أن يدعو له بالرفاء، فترك الهمز، ولم يكن الهمز من لغته وروي (كان إذا رفح رجلا) قال ابن الأعرابي كأنه أراد: رفأ، والحاء تبدل من الهمزة في حروف كثيرة، لأنهما أختان.
وفي الحديث:(عن الإرفاه) قال أبو عبيد: هو كثرة التدهن، قال: وهذا من ورد الإبل، وذلك أيها إذا وردت كل يوم متى ما شاءت قيل: وردت رفها، وأرفه القوم إذا فعلت إبلهم ذلك، شبه كثرة التدهن وإدامته به، وقال أبو سعيد: الإرفاه: التنعم، والدعة ومظاهرة الطعام على الطعام، واللباس على اللباس، نهى عن فعل العجم، وأمرنا بالتقشف وابتذال النفس وقال غيره: هو الرجل كل يوم.