قوله تعالى:{معجزين في الأرض} قال ابن عرفة: أي يحاجزون الأنبياء وأولياء الله أي يقاتلونهم ويمانعونهم ليصيرونهم إلى العجز عن أمر الله تعالى، عجز عن الأمر يعجز إذا قصر عنه.
وأعجاز الأمور أواخرها، قال أبو منصور الأزهري: معاجزين أي: ظانين أنهم يعجزوننا لأنهم ظنوا أن لا بعث ولا نار، وقيل: معاجزين معاندين، وقيل: مسابقين، يقال: طلبته فأعجزني أي فاتني وسبقني.
ومن قرأ} معجزين} معناه: مثبطين عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من اتبعه، وفي حديث علي- رضي الله عنه-: (لنا حق إن نعطه نأخذه، وإن نمنعه نركب أعجاز الإبل، وإن طال السرى).
قال القتيبي: أعجاز الإبل مآخيرها جمع عجز وهو مركب شاق، ومعناه: إن منعناه حقنا ركبنا مركب المشقة صابرين عليه، قال/ الأزهري: لم يرد علي ركوب المشقة، ولكنه ضرب أعجاز الإبل مثلا لتقدم غيره عليه وتأخيره عن الحق الذي كان يراه له، فيقول: إن قدمنا للإمامة تقدمنا، وإن أخرنا عنها صبرنا على الأثرة وإن طالت الأسام.
[(عجف)]
قوله تعالى:{سبع عجاف} أي مهازيل الواحد أعجف، والعرب لا تجمع أفعل على فعال، وإنما أجازوه ليقترن بضده وهو السمان ومنه الحديث:(يسوق أعنزا عجافا).