للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفي الحديث: (فأجهضوهم عن أثقالهم يوم أحد) أي نحوهم وأعجلوهم، يقال: أجهضته عن مكانه: أي أزلته. والإجهاض: الإزلق، والسقط جهيض.

[(جهل)]

قوله تعالى: {يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف} يعني الجاهل بحالهم ولم يرد الجاهل الذي هو ضد العاقل، إنما أراد الجهل الذي هو ضد الخبرة يقال: هو يجهل ذلك: أي لا يعرفه

فأما قوله: {إني أعظك أن تكون من الجاهلين} فإن من قولك: جهل فلان رأيه.

وفي الحديث: (أنه - صلى الله عليه وسلم - أخذ أحد ابني ابنته رضي الله عنهم فقال: إنكم لتجهلون، وتجبنون، وتبخلون) والعرب تقول: الولد مجهلة مجبة مبخلة يعنون أنه إذا كثر ولد الرجل جبن عن الحروب، استبقاء لنفسه، وبخل بماله إبقاء عليهم، وجهل ما ينفعه مما يضره؛ لتقسم قلبه.

وفي الحديث: (إن من العلم جهلًا) قيل: هو أن يتكلف العالم إلى علمه ما لا يعلمه فيجهله ذلك وقال الأزهري: هو أن يتعلم الرجل ما لا يحتاج إليه، كالكلام والنجوم، وكتب الأوائل، ويدع ما يحتاج إليه لدينه، من محكم القرآن والشريعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>