قوله عز وجل:{لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا} قال ابن عرفة: أي: لا نسألك ترزق نفسك.
وقال في قوله تعالى:{وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ} يقول: الله يرزقكم وتجعلون مكان الاعتراف بذلك والشكر عليه أن تنسبوه إلى غيره، ذلك التكذيب، وسمعت شيخي الأزهري يقول: معناه: أتجعلون شكر رزقكم.
[(رزم)]
في حديث عمر رضي الله عنه:(أنه أمر بغرائز جعل فيهن رزم من دقيق) قال شمر: الرزمة مثل ثلث الغرارة أو ربعها.
وفي الحديث:(إذا أكلتم فرازموا) قال ابن الأعرابي: أي اخلطوا الأكل بالشكر، وقولوا بين اللقم: الحمد لله، وقال أبو العباس: أراد: اخلطوا أكلكم: فكلوا لينا مع يابس وسائغا مع جشب.
وقال الأصمعي: الإبل: إذا رعت يوما خلة ويوما حمضا فقد رازمت، وقيل: المرازمة في الأكل: المعاقبة: أن يأكل يوما لحما ويوما لبنا، ويوما خبزا قفارا.
في الحديث:(أن ناقته تلجلجت وأرزمت) أي صوتت يقال: أرزمت الناقة. والرزمة: الصوت الذي لا يفتح به الفم، وأرزمت السماء: أرعدت، وفي مثل: لا خير في رزمة لا درة معها، أي: لا خير في وعد لا صحة له.