للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومنه قول الأحنف حين ذكر الكوفة وثمار أهلها (فقال تأتيهم ثمارهم لم تخضد) أراد أن تأتيهم بطراوتها لم يصبها ذبولا ولا انعصار، لأنها تحمل في الأنهار الجارية وقال أبو سعيد: صوابه لم تخضد، يقال خضدت تخضد خضدا إذا أغبت أياما فضمرت الثمرة وانزوت.

وفي حديث مسلمة بن مخلد: (أنه قال لعمرو بن العاص: إن ابن عمك هذا المخضد) أي يأكل بجفاء وسرعة.

ومنه خضد الشوك.

وفي حديث معاوية: (أنه رأى رجلا يجيد الأكل فقال: إنه لمخضد) والخضد شبه الأكل.

[(خضر)]

قوله: {خضرًا} أي ورقًا أخضر، يقال: خضر كما يقال: لعور أعور، وكل شيء ناعم فهو خضر.

وفي الحديث: (إن الدنيا حلوة خضرة) يعني غضة ناعمة طرية وأصله من خضرة الشجرة، وسمعت الأزهري يقول: يقال: أخذ الشيء خضرًا مضرًا إذا أخذه بغير ثمن، وقيل: غضا طريا، وذهب دمه خضرا مضرا، أي هدرا باطلا. [٢٠١/ ب]

وفي فتح مكة (فأمر العباس أن يحبس أبا سفيان بميق الوادي حتى تمر به الكتائب فحبسه حتى مر المسلمون ومر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في كيتبته الخضراء). يقال: كتيبة خضراء إذا كانت غلبتها سواد الحديد وخضرته

<<  <  ج: ص:  >  >>