للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(ظلف)]

في حديث عمر أنه قال لراعي شائه: (عليك الظلف من الأرض لا ترمضها) قال الفراء: الظلف من الأرض: الذي يستحب الخيل العدو عليها، وأرض ظليفة: لا يستبين فيها المشي من لينها، وقال ابن الأعرابي: هو ما غلظ من الأرض، وصلب، فلم يؤد أثرا، لا وعوثة فيها؟ فيشتد على الماشي فيها، ولا رمل فترمض فيها الأنعام، ولا حجارة فتحفى، ومنه/ يقال: ظلف الرجل نفسه عما يشينها: إذا منعها، أمره عمر رضي الله عنه بأن يرعاها في مراع، هذه صفتها؛ لئلا ترمض فتفلق أظلافها.

وفي حديث بلال: (كان ينادي على ظلفات أقتاب مغرزة في الجدار) يعني الخشبات الأربع اللواتي يكن على جنبي العير، الواحدة: ظلفة.

وفي الحديث: (كان يصيبنا ظلف العيش بمكة) أي: بؤسه وشدته، ورجل ظليف: أي: سيء الحال.

[(ظلل)]

قوله تعالى: {ظلا ظليلا} أي: يظل من الحر والريح، وقال ابن عرفة: {ظلا ظليلا} أي: دائما طيبا، يقال: إنه لفي عيش ظليل؛ أي: طيب، قال جرير:

ولقد تساعفنا الديار، وعيشنا

لو دام ذلك، كما نحب ظليل

<<  <  ج: ص:  >  >>