في حديث عطاء (أنه سئل عن رجل أصاب صيدا غهبا) قال شمر: الغهب أن يصيبه غفلة من غبر تعمد، يقال: غهبت عن الشيء إذا غفلت عنه.
[باب الغين مع الياء]
[(غيب)]
قوله تعالى:{يؤمنون بالغيب} قيل: الغيب هو الله تعالى لأنه لا يرى في الدار الدنيا، وإنما ترى آياته الدالة عليه المشيرة إليه، وقيل: أي بما غاب عنهم بما أخبرهم به النبي - صلى الله عليه وسلم - من الملائكة والجنة والنار والحساب، وقال ابن الأعرابي: الغيب غاب عن العيون، وإن كان محصلا في القلوب، قال الشاعر:
وللفؤاد وجيب تحت أبهرة ... لدم الغلام وراء الغيب بالحجر
/أي وراء الجدار.
وقوله:{ولله غيب السموات والأرض} أي علم غيب السموات والأرض.
وقوله:{وخشي الرحمن بالغيب} أي خاف الله من حيث لا يراه أحد.
وقوله:{في غيابة الجب} الغيابة شبه لجف أو طاق في البئر فويق الماء يغيب الشيء عن العيون.
وقوله:{حافظات للغيب بما حفظ الله} أي لغيب أزواجهن.
وقوله تعالى:{ولا يغتب بعضكم بعضا} الغيبة: أن يذكر الإنسان من ورائه بسوء إن كان فيه فإن ذكره بما ليس فيه فهو البهتة والبهتان.