وفي حديث القاسم بن محمد (لو أن رجلين شهدا على رجل بحق أحدهما شطير) أي غريب، والجمع شطر وهم البعداء، ومنه أخذ الشاطر، لأنه يغيب عن منزله، يقال: شطر عنا يشطر شطورًا إذا تباعد وقال ابن عرفة: إنما سمي شاطرًا لأنه شطر نحو البطالة وتباعد عن السكون والقرار، ويقال منزلك شطير أي بعيد.
وروى بهز عن أبيه عن جده عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:(من منع صدقة [١١٨/ ١] فإنا آخذوها وشطر ماله، عزمة من عزمات الله تعالى) وقال الحربي: / غلط بهز في لفظ الرواية وإنما قال (وشطر ماله) يعني أنه يجعل شطرين فيتخير عليه المصدق فيأخذ الصدقة من خيار الشطرين عقوبة لمنعه الزكاة، فأما ما لا يلزمه فلا.
وفي الحديث (من أعان على قتل مؤمن بشطر كلمة) قال سفيان: هو أن يقول في أقتل أق كما يقول كفى بالسيف شا.
[(شطط)]
قوله تعالى:(لقد قلنا إذا شططا) أي قولًا بعيدًا من الحق تقول فلان يشطني إذا شق عليك.