بني النضير أول من أخرج عن ديارهم وأجلوا، وقال الأزهري: هو أول/ [١٥٤/ ب] حشر إلى الشام ثم يحشر الناس إليها يوم القيامة، ولذلك قال:(لأول الحشر).
وفي الحديث:(انقطعت الهجرة إلا من ثلاث، جهاد او نية أو حشر (يقول: لا هجرة إلا في ثلاث، جهاد في سبيل الله أو نية يفارق بها الرجل الفسق والفجور إذا لم يقدر على تغييره أو جلاء ينال الناس فيخرجون عن ديارهم.
قال القتيبي: قال والحشر هو الجلاء، منه قوله تعالى:{لأول الحشر} يريد أنهم أول من أخرج عن فنائهم.
وفي الحديث: (أي النساء لا يعشرن ولا يحشرن (قوله: (ولا يحشرن) له معنيان:
أحدهما: لا يحشرن إلى المصدق ولكن يؤخذ منهن الصدقة بمواضعهن والأجود لا يحشرن إلى المغازي ولا يضرب عليهن البعوث، وهذا هو القول لأن القول الاول يستوي فيه الرجال والنساء، ولا معنى لتخصيص النساء حينئذ والله أعلم.
[(حشش)]
في الحديث:(نهى أن يؤتي النساء في محاشهن) قال الليث: المحشة: الدبر، قال وقرأت لأبي حمزة قال: ويقال أيضًا في محاسهن بالسين غير معجمة.