وأصله التجربة والخبرة، يقال: اللهم لا تبلنا إلا بالتي هي أحسن: أي لا تمتحنا.
[(بله)]
في الحديث:(أكثر أهل الجنة البله) البله: هو الغافل عن الشر، الواحد: أبله.
قال الأزهري: الأبله في كلامهم على وجوه، يقال: عيش أبله، وشباب أبله؛ لغفلة صاحبه فيه وبنات أبله إذا كان ناعمًا، ومنه أخذ: بلهنية العيش. والأبله: الذي لا عقل له، والأبله: الذي طبع على الخير، فهو غافل عن الشر لا يعرفه.
قال: وهذا الذي هو في الحديث.
وقال القتيبي: هم الذين غلبت عليهم سلامة الصدور، وحسن الظن بالناس وأنشد:
ولقد لهوت بطفلة مياسة .... بلهاء تطلعني على أسرارها
أراد أنها غر لا دهاء لها.
وفي الحديث:(بله ما اطلعتم/ عليه) أي دع ما اطلعتم عليه، وكيف ما اطلعتم عليه.