وفي الحديث:(لا يصلي الرجل وهو يدافع الأخبثين) يعني الغائط والبول.
[(خبر)]
(الخبير) من صفات الله عز وجل العالم بما كان/ وبما يكون، يقال: من أين خبرت هذا أي من أين علمته، وخبرت الرجل بلوته.
وقوله:{الرحمن فاسئل به خبيرا} أي عالمًا.
وفي الحديث (نهى عن المخابرة) قيل: هي المزارعة على النصيب كالثلث والربع وما أشبهه، والخبرة: النصيب، قال الشاعر:
إذا ما جعلت الشاه للناس خبرة ... فشأنك أني ذاهب لشئوني
والخبار أرض لينة وكان ابن الأعرابي يقول: أصل المخابرة من خيبر لأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان أقرها في أيدي أهلها على النصف فقيل: خابرهم أي عاملهم في خيبر ثم تنازعوا فنهي عن ذلك ثم جازت بعد.
وفي الحديث:(نستخلب الخبير) أراد النبات والعشب شبه بخبير الإبل وهو وبرها، والنبات ينبت كما ينبت الوبر، واستخلابه: احتشاشه بالمخلب، وهو المنجل الذي لا أسنان له، وسمعت الأزهري يقول: الخبير يكون زبدًا ويكون وبرًا ويكون زرعًا ويكون أكارًا.