وفي حديث ابن عباس:(اللقاح واحد) قال الليث: اللقاح ماء الفحل كأنه أراد كأن ماء الفحل الذي حملت منه واحد والذي أرضعت كل واحد منهما به كان أصله ماء الفحل، ويحتمل أن يكون اللقاح في هذا الحديث بمعنى الإلقاح، يقال: ألقح الفحل الناقة إلقاحا ولقاحا كما تقول أعطى إعطاء وعطاء، والأصل فيه للإبل ثم يستعار للنساء.
وفي حديث عمر رضي الله عنه (أدروا لقحة المسلمين) قال ذلك لعماله، قال شمر: أراد عطاءهم، وقال الأزهري: كأنه أراد درة الفئ والخراج، والذي منه عطاؤهم، وإداراره: جبايته وجمعه.
وفي حديث أبي موسى أنه قال لمعاذ:(حتى تذاكر قراءة القرآن أما أنا فأتفوقه تفوق اللقوح) يقول: اقرأ متمهلا جزءا بعد جزء بتدبر وتذكر ومداومة، وذلك أن اللقوح تجلب فواقا بعد فواق لكرك لبنها فإذا أتى عليها ثلاثة أشهر حلبت غدوة وعشيا.
وفي الحديث:(نهى عن الملاقيح) قال أبو عبيد: هي الأجنة، الواحدة ملقوحة، وهي من بيوع الغرر، وأنشد غيره:
منيتني ملاقحا في الأبطن .... تنتج ما تلقح بعد أزمن
[(لقس)]
في الحديث:(وعقة لقس) قال ابن شميل: هو السيئ الخلق وقال غيره: هو الشحيح، قال الأخطل: