لا عقل له كما قال الله تعالى:{وأفئدتهم هواء} أي: خالية لا تعي خيرًا وأصل الوقبة النقبة في الحجر أو الجبل وكل شيء نقبته فقد وقبته.
[(وغل)]
في الحديث:(إن هذا الدين متين فأوغل فيه برفق) أي: سر فيه برفق والإنغال السير الشديد، والوغول: الدخول في الشيء، وقد وغل يغل وغولًا، ومنه قيل للطفيلي واغل./
وفي حديث عكرمة:(من لم يغتسل يوم الجمعة فليستوغل) يريد ليغسل المغابن والبواطن، وأصله من وغلت في الشيء إذا دخلته حتى بلغ أقصاه.
[باب الواو مع الفاء]
[(وفر)]
قوله تعالى:{جزاء موفورًا} أي: موفرًا، يقال: وفرته أفره فهو موفور أي لا تنقصون من جزائكم شيئًا.
ومن كلامهم: إذا عرض على أحدهم الطعام أو غيره أن يقول: توفر ويحمد أي لا ينقص من مالك ولا من عرضك شيء على معنى الدعاء أي لا زلت محمودًا وقد وفرت عرضك أفره إذا لم أنتقصك شيئًا.
[(وفض)]
قوله تعالى:{كأنهم إلى نصب يوفضون} أي: كأنهم نصب لهم شيء فهم يسرعون إليه ويستبقون، نوقد وفض بفض وأوفض يوفض إذا أسرع في عدوه.
في الحديث:(أنه أمر بصدقة أن توضع في الأوفاض) قال أبو عبيد: هم الفرق من الناس والأخلاط قال: وقال الفراء: هم الذين مع كل واحد منهم وفضه يلقي فيها طعامه وشرابه، وهو مثل الكنانة الصغيرة.