وفي حديث عمر رضي الله عنه:(أنه جعل على كل جريب عامر أو غامر درهما وقفيزا) الغامر: ما لم يزرع مما يحتمل الزراعة وإنما فعل ذلك لئلا يقصر الناس في الزراعة، وقيل: لها غامر لأن الماء يغمرها فاعل بمعنى مفعول كما يقال ليل نائم وسر كاتم.
وفي حديث معاوية رضي الله عنه ووصف نفسه فقال في كلام له:(ولا خضت برجلي في غمرة إلا قطعتها عرضا) الغمرة: الماء الكثير الذي يغمر من خاضه، واتبع الحيرة حتى يخرج بالبعد من الموضع الذي دخل فيه قال ابن عرفة: إنما سميت الشدة غمرة لأنها تغمر القلب أي تركبه فتغطيه مأخوذ من غمرة الماء، ومنه قيل: رجل غمر العطاء أي يفضل عطاؤه فيغمر ما سواه.
وفي الحديث:(اشتد مرضه حتى غمر قلبه) أي أغمى عليه والأصل فيه الستر والتغطية، يقال: غمرت الشيء/ إذا سترته، وغمرت القوم إذا علوتهم شرفا، وماء غمر إذا علا كل شيء فستره.
[(غمس)]
في الحديث:(اليمين الغموس تدع الديار بلاقع) هو أن يقتطع الرجل بها حق غيره، وقال غيره: سميت غموسا لغمسها صاحبها في الإثم ثم في النار.
وفي الحديث:(في صفة المولود يكون غميسا أربعين ليلة) أي مغموسا في الرحم.
وفي الحديث أيضا:(فانغمس في العدو فقتلوه) يقول: تخلل ما بين جماعتهم وتغيب فيهم كما ينغمس الرجل في الماء.