وقال أحمد بن يحيى: سميت فاطمة البتول؛ لانقطاعها عن نساء زمانها ونساء الأمة، فضلًا، ودينًا وحسبًا.
وفي الحديث:(بتل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العمري) أي أوجبها.
[باب الباء مع الثاء]
[(ب ث ث)]
قوله تعالى:{إنما أشكو بثي وحزني إلى الله} البث: أشد الحزن، تباثه الناس، ويقال للشي المتفرق: بث.
ومنه قوله تعالى:{وبث فيها من كل دابة} يعني: فرق في الدنيا.
وقوله تعالى:{وزرابي مبثوثة} أي مفرقة في مجالسهم، ويقال: بثثتك سري، وأبثثتك: أي نشرته لك.
وفي حديث أم زرع:(زوجي لا أبث خبره) أي لا أنشره، لقبح آثاره.
وقولها:(ولا يولج الكف ليعلم البث) قال أبو عبيد: أرى أنه كان بجسدها عيب أو داء تكتئب له، فكان لا يدخل يده، فيمس ذلك الموضع؛ لعلمه أن ذلك يؤذيها تصفه بالكرم.
وقال ابن الأعرابي: هذا ذم لزوجها، وإنما أرادت: وإن رقد التف في ناحية ولم يضاجعني فيعلم ما عندي من محبتي لقربه.