للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أحدهما: أن يخسف الله به الأرض فتصير البقعة المغصوبة منها كالطوق في عنقه، والآخر: أن يكون من طوق التكليف لا من طوق التقليد، وهو أن يطوق حملها يوم القيامة.

[(طول)]

قوله عز وجل: {أولوا الطول منهم} أي: أولوا الفضل والبسطة والمقدرة، يقال: طال عليهم، يطول طولا: إذا أفضل.

ومنه قوله تعالى: {ذي الطول} أي: ذي الغنى والفضل يقال: لفلان على فلان طول: أي: فضل.

وفي حديث عثمان رضي الله عنه قال: (فتفرق الناس فرقا ثلاثة: فصامت صمته أنفذ من طول غيره) ويروى: (من صول غيره) ويقال: إمساكه أشد من تطاول غيره، يقال: طال عليه: أي: علاه.

وفي الحديث: (إن هذين الحيين من الأوس والخزرج كانا يتطاولان على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تطاول الفحلين) المعنى: أن كل واحد من الحيين كان يذب عنه، ولم يرد به تطاول الكبر على نفسه، ولكن كان يتطاول على عدوه، والفحل يتطاول على إبله: يسوقها كيف شاء ويذب عنها الفحول، / وأراد بالفحلين فحل إبل على حدة، وفحل إبل أخرى على حدة.

<<  <  ج: ص:  >  >>