وفي حديث أنس:(توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والوحي أجم ما كان لم يفتر عنه) قال شمر: يعني أكثر ما كان، وقد جم الشيء يجم جمومًا ويجم أيضًا.
وفي حديث طلحة:(رمي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسفر جلة وقال: دونكها فإنها تجم الفؤاد) قال ابن عائشة: معناه: تريحه.
وقال غيره: تجمعه وتكمل إصلاحه ونشاطه، يقال: جم الماء يجم إذا زاد وجم الفرس: زاد جريه.
[(جمجم)]
وفي الحديث:(أتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بجمجمة فيها ماء وفيها شعرة قال فرفعتها ثم ناولته إياها) قال القتيبي: الجمجمة: قدح من خشب.
وفي الحديث:(التلبية مجمة لفؤاد المريض) أي تسرو عنه همه، وهو كالحديث الآخر:(الحساء يسرو عن فؤاد السقيم).
وفي حديث عائشة، وبلغها أن الأحنف قال شعرًا يلومها فيه، فقالت (سبحان الله، لقد استفرغ حلم الأحنف هجاؤه إياي، ألي كان يستجم مثابة سفهه؟ ) أرادت أنه كان حليمًا عن الناس فلما صار إليها سفه، فكأنه كان