وفي حديث الحسن:(حين ذكر الموت، فقال: كظ ليس كالكظ) أي هم يملأ الجوف ليس كسائر الهموم، ولكنه أشد.
[(كظم)]
قوله تعالى:{والكاظمين الغيظ} قال ابن عرفة: الكاظم: الممسك على ما في قلبه.
قوله تعالى:{لدى الحناجر كاظمين} ليس مستقرها في الحجرة فأعلم الله أن قلوبهم قد زالت عن مستقرها لهول ما نزل بهم، والأصل في الكظم للبعير، وهو أن يرد جرته في حلقه، يقال: كظم البعير إذا لم يجتر وكظم للبعير، وهو أن يرد جرته في حلقه، يقال: كظم البعير إذا لم يجتر وكظم فلان غيظه إذا تجرعه، وهو قادر على الإيقاع بعدوه فأمسك ولم يمضه، ومنه يقال: كظم خصمه إذا أجابه بالمسكت فأفحمه وكظه كذلك أيضا.
ومنه قوله تعالى:{فهو كظيم} أي: ممسك على غيظ.
وقوله تعالى:{إذ نادى وهو ومكظوم} أي: مملوء كربا.
[باب الكاف مع العين]
[(كعب)]
في حديثك قيلة (والله لا يزال كعبك عاليا) معناه: الشرف، يقول: يثبتك الله ويشرفك، والأصل فيه كعب القناة وهي أنبوبها وأنبوب ما بين كل عقدين كعب وكل شيء علا وارفتع فهو كعب، وبه سميت الكعبة.