أراد بالزمان: الدهر وسنيه، وقال شمر: الزمان والدهر واحد، وأنكر ذلك أبو الهيثم فقال: الزمان: زمان الحر وزمان البرد، وزمان الرطب، ويكون الزمان شهرين إلى ستة أشهر، والدهر لا ينقطع إلى أن يشاء الله وقال الأزهري: الدهر عند العرب يقع على بعض الدهر، ويقع على مدة الدنيا كلها، وسمعتهم يقولون: أقمنا على ماء كذا دهرًا، فإذا كان هذا هكذا جاز أن يقال: الزمان والدهر في معنى دون معنى.
وفي الحديث:(إذا تقارب الزمان لم تكد رؤيا المؤمن تكذب) يقال: أراد بتقارب الزمان: استواء الليل والنهار، وقيل أراد: قرب انتهاء أمده.
[(زمهر)]
في الحديث:(كان عمر - رضي الله عنه - مزمهرًا على الكافر) أي: شديد الغضب عليه، يقال: ازمهرت عيناه: إذا احمرتا.
[باب الزاي مع النون]
[(زنأ)]
في الحديث:(لا يصلين أحدكم وهو زناء) أي: حاقن بوله: ، يقال: زنأ بوله إذا حقنه، يزنأ زنئًا، إذا احتقن. وأزنأه إذا حقنه، والزناء: الضيق.
ومنه الحديث الآخر: (أنه كان لا يحب من الدنيا إلا أزنأها". أي أضيقها.