وفي حديث هشام في وصف ناقة:(إنها لمرياع) أي: يسافر عليها ويعاد من راع يريع، إذا رجع وعاد، وتريع السمن، إذا جاء وذهب.
ومنه حديث الحسن، في القيء:(إن راع منه شيء إلى جوفه فقد أفطر) يقول: إن رجع.
[(ريم)]
في الحديث: / (فوالكعبة، ما راموا) أي: ما برحوا.
ومنه قول النبي - صلى الله عليه وسلم - للعباس:(لا ترم من منزلك غدًا أنت وبنوك) يقال: رام يريم إذا برح، ورام يروم إذا طلب.
[(رين)]
وقوله تعالى:{كلا بل ران على قلوبهم} أي: غلب: حتى غطى على قلوبهم: يقال: ران يرين رينًا ورانًا، ومنه حديث مجاهد في تفسير قوله:{وأحاطت به خطيئته} قال: هو الران: وران عليه النعاس وران به، إذا غلبه. قال علقمة:
أوردته القوم قد ران النعاس بهم ... فقلت إذ نهلوا من مائه قيلوا
فلما غريب الحديث لابن الجوز (في أسيقع جهينة لما ركبه الدين، قال: أصبح قد رين به) يقول: أحاط بماله الدين، قال أبو زيد: يقال: قد رين بالرجل رينًا إذا وقع فيما لا يستطع الخروج منه، ورين عليه وريم به واحد ورين به إذا مات ورانت إبلك أي تساقطت.