للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

القربة لا تعرق، وهذا مثل قوله: حتى يشيب الغراب، وقيل: عرق القربة أن يعرق الإنسان من جهدها، وإنما قيل ذلك لأن السقى أشد أعمالهم، وقال شمر عن ابن الأعرابي، عرق القربة، وعلقها واحد، وهو معلاق تحمل به القربة، وقال الأصمعي: عرق القربة معناها الشدة ولا أدري ما أصلها، وفي حديث عمر- رضي الله عنه- أنه قال لسلمان: (أين تأخذ إذا صدرت أعلى المعرقة أم على المدينة) قال أبو سعيد: المعرقة طريق كانت قريش تسلكه إلى الشام تأخذ على الساحل، وفيه سلكت غير قريش حين كانت وقعة بدر، وفي حديث عمر بن عبد العزيز- رحمه الله- (إن أمرأ /ليس بينه وبن آدم أب حتى لمعرق له في الموت) أي له فيه عرق نزاع.

[(عرك)]

في الحديث: (إن العركي سأله عن الطهور بماء البحر) العركي: صياد السمك، وجمعه عرك، ومنه قيل للملاحين عرك لأنهم يصطادون السمك، وفي الحديث: (أن بعض أزواجه كانت محرمة، فذكرت العراك قبل أن تفيضا) العرك/ المحيض، يقال: امرأة عارك، وقد عركت تعرك.

[(عرم)]

قوله تعالى: {سيل العرم} العرم: المسناة: وقيل اسم الوادي، وقيل: هو الخلد الذي نقب السكر حتى انبثق الفتق فغرقت ديارهم، وقال ابن الأعرابي: العرم والبر من أسماء الفأر، وقيل في تفسير قولهم: (لا يعرف الهر

<<  <  ج: ص:  >  >>