للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(نعر)]

وفي حديث أبي الدرداء (إذ أردت نعرة الناس ولا تستطيع أن تغيرها فدعها حتى يكون الله تعالى يغيرها).

قال الأصمعي الأصل في النعرة: ذباب كبير أزرق له إبره يلسع بها وربما دخل أنف البعير فيركب فلا يرده شيء والعرب تشبه داء الكبر بذلك البعير وتشبه الرجل يركب رأسه ويمضى على الجهل فلا يرده شيء بذلك.

ومنه قول عمر رضي الله عنه (لا أقلع عنه حتى أطير نعرته) أي: أزيل نخوته وأخرج جهله من رأسه.

وفي حديث ابن عباس: (أعوذ بالله من شر عرق نعار) ويقال: نعر العرق بالدم إذا ارتفع دمه.

وفي حديث الحسن (كلما نعر بهم ناعر اتبعوه) أي: نهض فدعا إلى الفتنة

يقال: ما كنت فتنة إلا نعربها فلان أي نهض.

[(نعش)]

وفي الحديث: (انتعش) معناه ارتفع يقال: نعش الله فلانا وإنما سمى نعش الجنازة نعشًا لارتفاعه.

وفي حديث عائشة: تصف أباها رضي الله عنه (فانتاش الدين بنعشه) أي: استدركه بنعشه إياه أي بإقامته إياه من مصرعه ويقال انتعش المريض إذا أفاق.

<<  <  ج: ص:  >  >>