وقوله تعالى:{اشتدت به الريح في يوم عاصف} العصوف للرياح فجعله تابعا لليوم على وجهين أحدهما أن العصوف وأن كان للريح فإن اليوم قد يوصف به لأن الريح تكون فيه فجاز أن يقال يوم عاصف كما يقال يوم حار ويوم بارد والبرد والحر فيهما.
والوجه الآخر أن يريد في يوم عاصف الريح لأنها ذكرت في أول الكلمة قال الشاعر:
إذا جاء يوم مظللم الشمس كاسف.
يريد كاسف الشمس فحذفه؛ لأنه قدم ذكره، وقوله تعالى:{فجعلهم كعفص مأكول} يحتمل معنيين، أنه جعل أصحاب الفيل كورق أخذ ما كان فيه من الحب وبقي هو بلا حب، ويجوز أن يكون جعلهم كعصف قد أكلته البهائم وقال الحسن: كزرع أكل حبه وبقي تبنه، والعصف والعصيفة ورق السنبل /ومنه قوله تعالى:{والحب ذو العصف}.
[(عصفر)]
ومن رباعيه:(إلا لعصفور قتب) قلت: عصافير القتب عيدانه، الواحد عصفور.
[(عصل)]
في خبر رواه عبد الله بن نفيع، في شأن صنم قال:(فجاء ثعلبان فأكلا الخبز والزبد ثم عصلا على رأس الصنم) أي بالا، في الحديث:(يأمنوا عن هذا العصل) قال القتيبي: العصل: رمل يعوج ويلتوي، ومنه قيل