للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفي حديث سعد (كنا نكرى الأرض بما على السواقي وما سعد من الماء فيها فنهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك) قال شمر: ما سعد من الماء أي ما جاء من الماء سيحًا لا يحتاج إلى دالية، وقال غيره: معناه ما جاء من غير طلب، قال الأزهري: السعيد: النهر مأخوذ من هذا، وسواعد النهر هي الأنهار الصغار التي سعدت إليها مأخوذ من هذا وجمعه سعد.

قال الشاعر:

وكأن ظعن الحي مدبرة .... تحل مواقر بينها السعد

وفي خطبة الحجاج: (انج سعد فقد قتل سعيد) ذكر المفضل الضبي: أنه كان لضبة ابنان سعد وسعيد: فخرجا يطلبان إبلًا لهما فرجع سعد ولم يرجع سعيد: وكان ضبة إذا رأى سوادًا تحت الليل قال: سعد أم سعيد، هذا أصل المثل، فأخذ/ ذلك اللفظ منه، وهو يضرب مثلًا في العناية بذي الرحم، ويضرب في الاستخبار عن الأمرين الخير والشر أيهما وقع.

[(سعر)]

قوله تعالى: {في ضلال وسعر} قال ابن عرفة: في أمر يسعرنا أي يلهينا، وقال الأزهري: في جنون، يقال: ناقة مسعورة إذا كان بها جنون، قيل: سعر جمع سعير.

<<  <  ج: ص:  >  >>