للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {للذين يرثون الأرض من بعد أهلها} أي لو نشاء أصبناهم بذنوبهم أي لم يبين لهم وراثتهم الأرض عن القوم المهلكين أننا لو نشاء أصبناهم بذنوبهم فأهلكناهم/ كما أهلكنا من ورثوا أرضه.

وفي الحديث: (فإنكم على إرث من إرث إبراهيم عليه السلام) قال أبو عبيد: الإرث: الميراث، وأصله ورث فقلبت ألفا لمكان الكسرة أي إنكم على بقية من شرائع إبراهيم.

[(ورد)]

قوله تعالى: {وإن منكم إلا واردها} قال ابن عرفة: الورود عند العرب: موافاة المكان قبل دخوله، وقد يكون الورود دخولا، ومن هذا حديث عائشة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - (أنه ليس بدخول مؤبد) ذلك القرآن ألا تسمع قوله: {إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون}، وهم لا يدخلونها.

وقوله تعالى: {ولما ورد ماء مدين} أي: يبلغ ماء مدين قال زهير:

فلما وردن الماء زرقا حامه ... وضعن عصى الحاضر المتخيم

أي أشرفوا عليه، والورد: المال الذي يرد عليه، قال الله تعالى: {وبئس الورد المورود} ويقال للإبل التي ترد الماء ورد أيضا، واليوم النوبة ورد، وللحمى التي تجيء لوقت ورد، وللجزء الذي يجعله قارئ القرآن أجزاء كل جزء منها فيه سور مختلفة على غير التأليف ورد.

قوله تعالى: {ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا} قال الأزهري: أي مشاة عطاشا كالإبل ترد الماء، فيقال: جاء وردى فلان، وقال ابن عرفة: الورد:

<<  <  ج: ص:  >  >>